لأن تويتر لا يكفي لكتابة الكثير، قررت كتابة تغريدة طويلة هنا، أتحدث فيها عن العزلة.
خلال السنين الماضية، ومع انتشار عدد القرّاء، زادت رغبة الجميع في العزلة والابتعاد عن الناس، عن الأصدقاء، وعن الأهل حتى، لكن كثير ممن حلموا بالعزلة وجربوها أيقنوا أن ما كانوا يريدونه ليست العزلة، بل هو شيء أخص منها وأهم، هو عدم الاحتياج للناس.
في كل لحظات ضعفي، تلك اللحظات التي تموت فيها كل توقعاتي عن كل شيء، تكون قبل لحظة الضعف لحظة أمل، ويكون الأمل متعلّق بأحد الأشخاص، ولا أفكر حينها إلا بأن ذلك الشخص هو المنقذ من الحزن، المحرِّر من المشاكل، الصديق المخلص. وبعدما أدخل في دوّامة الحزن، التي إن لم تقف بعد فترة ستتحول إلى اكتئاب مرضي، لا أتذكر إلا شيئاً واحداً، أني، وفي كل مرة، أرجو غير الله، فيخيب رجائي.
هناك الكثير ليقال، لكن لا أظن أن أحداً سيقبل بمعرفة تفاصيل تلك اللحظات، لأنها أكبر من أرواحنا، والله المستعان في كل حين.