مؤامرة فورد وعلاقتها بالإرهاب

في عام 1903 أسس هنري فورد شركة السيارات الأمريكية الشهيرة ( فورد )، وفي السنين الأخيرة اتضحت معالم مؤامرة هذه الشركة الخبيثة على وطننا بالتحديد، وأصبح واضحاً وضوح الشمس أنهم جزء كبير من الإرهاب الذي نراه يومياً، ولم نعد نأمن لا في بيوتنا، ولا في شوارعنا، ولا في عملنا.

بالتأكيد سيعارض الكثير كلامي المكتوب هنا، وسيقول أنه مبالغة، لأننا إذا شاهدنا المقاطع والصور التي يبثها الداعمون لهذه الشركة نضحك، ولا نعلم المعنى المرعب خلفها، وكلما رأيت من يضحك على تلك المقاطع والصور أتذكر قول الشاعر ( يا أمة ضحكت من جهلها الأمم )، فنحن نضحك على من أرعبونا وأرهبونا، ونفتح لهم الطريق ليكملوا هذه المسيرة، وليقتلوا ويخربوا ويدمروا وطننا أكثر وأكثر، دون أن نتصدى حقاً لهذا الإرهاب، ودون أن نعطيه بالاً!

ولا أعلم متى يستيقظ شباب أمتنا ويقف في وجه ( فورد )، ويتركوا عنهم الضحك واللامبالاة التي يعيشون فيها، وأتمنى أن يستيقظوا قبل فوات الأوان، وقتها لن يفيدنا الندم، وسنعيش تحت وطأة الألم.

لا أعلم أين قرأت ذلك الجزء الذي يتحدث عن دور فورد في سيطرة الروبوتات على البشر، وأنهم يستبدلون البشر بآليين يقومون بعملهم طوال الوقت، فالإنسان ينام ويأكل ويشرب وينام ويمرض ويموت، وكل هذا يعطّل من المسيرة “التنموية” لفورد، وحسابياً، كم سيّارة ستنتج عندما نجمع أوقات الراحة لموظفين المصنع؟ قد تصل إلى الملايين طبعاً! لذا أيدت فورد استبدال الإنسان بالآلة، ورمي الإنسان إلى دوامة الفقر والجوع والهلاك.

وآخر مؤامرات فورد حدثت في السعودية، وخططت شركة فورد لجعل سياراتهم مصدراً للرعب والإرهاب، كم مرةً رأيتي فيها أخوكِ يرتعب لأن سيارة فورد ( خصوصاً الكارون فكتوريا ) مرت بجانبه؟

كم مقطعاً وصورةً تعرض لك أن الفورد هو مصدر الرعب القادم لك، حتى في بيتك؟

لا تستهن بالقضيّة، فهي أكبر من مجرد صور ومقاطع مضحكة، نحن اليوم نرى تأثيرها على شبابنا في الشوارع والطرقات، واستفاد من هذه المؤامرة شركة فورد أولاً، لأنها استطاعت السيطرة على أذهان الشعب، وأصحاب سيارات كراون فكتوريا وقراند ماركيز وغيرها، لأن الاحترام لهم زاد، والخوف منهم تضاعف، وأصبحت طرقات الرياض تُفتح لهم ولا يعيشون بالزحام كما نعيش.

One Comment اضافة لك

  1. sllo7e كتب:

    مقال جميل أخ محمد..
    ولا يفوتنى هنا التنبيه على جهة أخرى من المؤامرة بخلاياها النائمة -والمستيقظة في آن معاً- ألا وهو الخطر القادم من كيا وقائدي الأوبتيما.

    المؤامرات تحاك من الشرق ومن الغرب ونحن يا “راكب” لك الله.

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s