1في السعودية لدينا العديد من المكتبات العامة، ففي الرياض مثلاً هناك فرعين لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك سلمان العامة في جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وغيرها الكثير، لكن أكثر ما يشكل عليّ وعلى غيري من زوّار المكتبة، سواء أكانت زيارتنا لبحث ما أو اطلاع أو حتى لإنهاء بعض الأعمال، أن أوقات العمل غير عملية وقليلة.

مكتبة الملك فهد الوطنية تقدّم العديد من الخدمات الممتازة، غير الكتب وخدمات الكتب، تستطيع الاستفادة من مكتب ( طاولة وكرسي ) مع بعض الخدمات الأخرى مجاناً، وهذا ما كنت أبحث عنه.

( الفيديو يوضّح لك خدمات مكتبة الملك فهد الوطنية بالتفصيل )

اليوم كنت أبحث عن مكتب يقدّم لي طاولة وكرسي فقط، لأستطيع الجلوس في مكان هادئ وأنجز أعمالي، ولا يجبرني أحد على الخروج إما لصلاة أو إغلاق، مع توفّر خدمات مثل الطباعة والمأكولات الخفيفة والمشروبات الساخنة، ووجدت أسعار المكاتب تتراوح بين 65 ريال في الساعة، إلى حوالي 150 ريال في الساعة، في منصات مثل upscale ، وهذا سعر طبيعي أكيد، لكن “القهر” أن فيه أماكن حكومية لا تستطيع الاستفادة منها بسبب أوقات العمل الغير مناسبة.

هل هناك حل؟

أكيد، خصوصاً في فترة عطلة الصيف، الكثير من الشركات، خصوصاً في مجال بيع التجزئة ( كارفور – بنده – العثيم – الدانوب … الخ ) يتيحون العمل الصيفي لطلاب المرحلة الثانوية وما فوقها، بأجر بسيط ( 1000 ريال – 2000 ريال شهرياً ) وساعات قليلة ( 4 – 6 ساعات يومياً )، وهذا ما يمكن للمكتبات العامة الاستفادة منه.

فبدل إغلاق المكتبة الساعة 3 عصراً وعودتها للعمل الساعة 10ص اليوم التالي، يمكن لهم توظيف الطلاب ليتم فتح المكتبة في ساعات أخرى ( في غير رمضان من الساعة 6م حتى الساعة 11م، وفي رمضان من الساعة 9م حتى الساعة 2ص )، ونستفيد من هذا:

•  إتاحة فرصة عمل لشباب وشابات الوطن، وهذا يتوافق تماماً مع رؤية السعودية 2030 من نواحٍ عدة:

1. دعم الثقافة والترفيه.
2. تقليل نسبة البطالة في المملكة من 11.6% إلى 7%

• توفير مكان أنيق لكل من يريد العمل أو القراءة.
• زيادة دور المكتبات العامة في المجتمع.

أتمنى من الجميع نشر هذه التغريدة الطويلة لتصل للمسؤولين في المكتبات العامة ووزارة الثقافة والإعلام، ومتأكد بأن أصحاب القرار مستعدين لتنفيذ أي فكرة تدعم هذا الوطن وتساعد على نموّه أكثر.